هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتحسن دون المساس بخصوصيتك؟ Apple تقول: نعم!
مقدمة: الخصوصية والذكاء الاصطناعي — هل يمكن التوفيق بينهما؟
في عالم تتسابق فيه شركات التكنولوجيا لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، تبرز Apple بمقاربة مختلفة: تحسين الأداء دون التضحية بخصوصية المستخدم. فبينما تعتمد بعض الشركات على جمع بيانات المستخدمين لتدريب نماذجها، تسعى Apple لتحقيق التوازن بين الابتكار والحفاظ على الخصوصية.
ما هي البيانات الاصطناعية؟
البيانات الاصطناعية هي معلومات يتم إنشاؤها بواسطة الحاسوب لتقليد البيانات الحقيقية دون الكشف عن معلومات حساسة. على سبيل المثال، بدلاً من استخدام رسائل البريد الإلكتروني الحقيقية للمستخدمين، تقوم Apple بإنشاء رسائل وهمية تحمل نفس البنية والمواضيع الشائعة.
الخصوصية التفاضلية: حماية البيانات الشخصية
تعتمد Apple على تقنية تُعرف بـ "الخصوصية التفاضلية"، والتي تضيف "ضوضاء" عشوائية إلى البيانات المجمعة، مما يجعل من الصعب تتبع المعلومات إلى أي مستخدم محدد. هذه التقنية تتيح للشركة تحليل الاتجاهات العامة دون الوصول إلى البيانات الفردية.
كيف تعمل Apple على تحسين نماذج الذكاء الاصطناعي؟
تقوم Apple بإرسال تمثيلات رقمية (embeddings) للبيانات الاصطناعية إلى عدد محدود من الأجهزة التي وافق أصحابها على مشاركة تحليلات الجهاز. تقوم هذه الأجهزة بمقارنة هذه التمثيلات مع بياناتها المحلية وتحديد الأقرب منها. يتم إرسال إشارة إلى Apple تشير إلى التمثيلات الأقرب دون الكشف عن البيانات الفعلية.
الميزات التي ستستفيد من هذه التقنية
- تلخيص الإشعارات: تحسين دقة وملاءمة ملخصات الإشعارات.
- أدوات الكتابة: تعزيز قدرات إعادة الصياغة والتدقيق اللغوي.
- Genmoji: تحسين جودة الرموز التعبيرية المُولدة.
- Image Playground وImage Wand: تحسين قدرات توليد الصور.
- إنشاء الذكريات: تحسين اختيار وتنظيم الصور والفيديوهات.
- الذكاء البصري: تعزيز قدرات التعرف على المحتوى البصري.
هل يمكن للمستخدم التحكم في مشاركة بياناته؟
نعم، يمكن للمستخدمين اختيار المشاركة في تحسين هذه الميزات من خلال تفعيل خيار "تحليلات الجهاز" (Device Analytics) من إعدادات الخصوصية. وإذا كنت تفضل عدم المشاركة، يمكنك تعطيله في أي وقت.
خاتمة: خطوة نحو ذكاء اصطناعي أكثر خصوصية
تسعى Apple من خلال هذه المبادرة إلى تحسين تقنيات الذكاء الاصطناعي دون المساس بخصوصية المستخدم. إذا كنت مهتمًا بمعرفة المزيد عن هذه التقنية أو ترغب في مشاركة رأيك، فلا تتردد في ترك تعليق أدناه.