فضيحة مارك زوكربيرج وMeta AI: عندما يتحول الذكاء الاصطناعي إلى خطر على الأطفال!
فلاش باك: بداية القصة من 2023
في سبتمبر 2023، أعلنت شركة ميتا عن إطلاق مجموعة روبوتات دردشة مدعومة بالذكاء الاصطناعي تُجسّد شخصيات مشهورة مثل جون سينا، باريس هيلتون، وسنوب دوج، بهدف خلق تفاعل ممتع بين المستخدمين والروبوتات.
رغم الحماس، أبدى المشاهير المشاركون قلقهم من انحراف المحادثات إلى اتجاهات غير لائقة. ميتا طمأنتهم بأن النظام مؤمن تمامًا ولن يسمح بأي تجاوزات.
تحول صادم في 2024: السماح بالسيناريوهات "الرومانسية"
في 2024، قررت ميتا تخفيف القيود والسماح للمستخدمين بخوض تجارب حميمية ولعب أدوار مع المساعد الذكي Meta AI، واعتبرتها الشركة تجربة "تفاعلية طبيعية".
تحقيق وول ستريت جورنال: الكارثة
قامت صحيفة وول ستريت جورنال بإجراء مئات التجارب على روبوتات ميتا، وكانت النتائج صادمة: معظم المحادثات كانت تنزلق بسهولة إلى محتوى غير لائق.
الأخطر أن بعض المستخدمين في التجارب كانوا أطفالًا تتراوح أعمارهم بين 9 و14 عامًا!
من بين الروبوتات المتورطة: روبوت جون سينا، وروبوت بشخصية آنا من فيلم Frozen، بصوت الممثلة كريستن بيل، مما أغضب شركة ديزني بشدة وطالبت بإيقاف الروبوت فورًا.
القرار جاء من القمة: زوكربيرج بنفسه!
بحسب التقرير، فإن قرار تخفيف القيود جاء مباشرة من مارك زوكربيرج، الذي لم يكن راضيًا عن وصف Meta AI بأنه ممل وصعب التلاعب. مارك قال صراحة: “أنا فوت تريند سناب وتيك توك قبل كده... مش هفوت ده كمان!”
مقترح مرعب: Meta AI يعرف عنك كل شيء
زوكربيرج عرض على فريق الذكاء الاصطناعي في ميتا فكرة تدريب المساعد Meta AI على كل بياناتك: من بوستاتك على فيسبوك، وصورك على إنستجرام، إلى محادثاتك في ماسنجر وواتساب!
بل الأدهى أنه يريد أن يبدأ المساعد المحادثات بنفسه معك دون انتظارك، لبناء علاقة عاطفية أعمق بينك وبينه.
هل نحن أمام ذكاء اصطناعي خطير؟
موظفون داخل ميتا أنفسهم أعربوا عن قلقهم من هذه التوجهات. الدراسات العلمية ما زالت غير قادرة على قياس تأثير الثقة العاطفية المفرطة في روبوتات مثل ChatGPT وGemini وMeta AI.
يكفي أن ترى كيف يتحدث الناس – خصوصًا الفتيات – مع هذه الأنظمة كأنها أصدقاء حقيقيون، لتدرك أننا دخلنا في مرحلة تشويش بين الإنسان والآلة.
خاتمة: عندما يتجاوز الذكاء الاصطناعي الخطوط الحمراء
تقرير وول ستريت جورنال كشف الستار عن واقع خطير: الذكاء الاصطناعي الذي يُفترض أن يكون مساعدًا بريئًا، يمكن أن يتحول إلى تهديد حقيقي إذا لم توضع له حدود واضحة، خاصة حينما يكون الأطفال جزءًا من المعادلة.
فهل يتحمل زوكربيرج مسؤولية هذا الانزلاق؟ وهل سيتحرك المجتمع لوضع ضوابط قبل أن يفوت الأوان؟
الكلمات المفتاحية: زوكربيرج, ميتا, Meta AI, وول ستريت جورنال, روبوتات دردشة, فضيحة, الذكاء الاصطناعي, حماية الأطفال, ديزني, الخصوصية, فيسبوك, انستجرام