استقالات متتالية في ابل - رحيل جوني سروجي

استقالات متتالية في ابل - رحيل جوني سروجي
محتوى المقال
جاري التحميل...

تسارع خروج القيادات في أبل يطرح أسئلة صعبة حول مستقبل الشركة

تزايد وتيرة رحيل القيادات في أبل لم يعد مجرد خبر عابر، بل أصبح مؤشرًا مقلقًا لمتابعي الصناعة الذين يبحثون عن تفسير واضح لفقدان الشركة لخبراتها الأساسية في وقت تتصاعد فيه المنافسة بقوة في مجال الذكاء الاصطناعي. ويزداد القلق عندما يظهر اسم بحجم جوني سروجي، المسؤول عن تقنيات العتاد والهندسة المعمارية للمعالجات، والذي لعب الدور الأبرز في انتقال الشركة نحو Apple Silicon. هذا النوع من التغيير ينعكس مباشرة على خارطة الابتكار، وهو أحد الملفات التي يتابعها زوار موقع تيكبامين بدقة لما له من تأثير مباشر على مستقبل أجهزة أبل.

خطر رحيل جوني سروجي وإعادة تشكيل هرم القيادة

تشير التقارير إلى أن سروجي أبلغ تيم كوك بأنه يفكر بجدية في الرحيل والانضمام لشركة أخرى، وهو احتمال لو حدث سيترك فراغًا صعب التعويض. فالرجل قاد واحدة من أهم التحولات التقنية في العقد الأخير عبر بناء معمارية Apple Silicon التي أصبحت أساسًا لتفوق أبل في الأداء وكفاءة الطاقة. بعض المقترحات داخل الشركة تدعو لرفعه إلى منصب كبير مسؤولي التكنولوجيا CTO بهدف منحه صلاحيات أوسع للحفاظ عليه، لكن هذه الخطوة قد تتطلب تغييرات أخرى مثل ترقية جون تيرنوس إلى منصب الرئيس التنفيذي.

موجة رحيل واسعة تشمل الذكاء الاصطناعي والواجهات وعصب التصميم

لم يكن سروجي وحده في دائرة الضوء، فالأشهر الماضية شهدت رحيل عدد لافت من القيادات مثل آلان داي، مصمم واجهة أنظمة iOS وmacOS وvisionOS، بالإضافة إلى قيادات بيئية وقانونية بارزة مثل كيت آدامز وليزا جاكسون. كما خسر قسم الذكاء الاصطناعي شخصيات محورية مثل جياناندريا وروومينغ بان وعدد من الباحثين الذين قادوا تطوير نماذج التعلم العميق.

الأزمة امتدت أيضًا إلى أقسام حساسة مثل هندسة الشاشات، هندسة الأجهزة، وفريق الروبوتات الذكي. كثير من هؤلاء ذهب إما إلى شركات منافسة مثل ميتا، أو إلى شركات ناشئة مدعومة برؤوس أموال ضخمة، أو إلى فرق يقودها مصممون سابقون مثل جوني آيف. ويخلق ذلك حالة نزيف معرفي كبير في لحظة تحتاج فيها الشركة إلى تثبيت الأسس التقنية للجيل الجديد من الأجهزة.

تراجع الزخم وتباطؤ إطلاق فئات منتجات جديدة

أحد الأسباب التي أشار إليها تقرير بلومبرغ هو أن أبل لم تقدم فئة منتجات جديدة ناجحة خلال السنوات العشر الماضية، وهو ما جعلها أقل جذبًا للمواهب مقارنة بشركات تتحرك بسرعة في الذكاء الاصطناعي، الأجهزة القابلة للارتداء المتقدمة، والروبوتات التفاعلية. ومع توسع شركات مثل ميتا وجوجل في استقطاب العقول البارزة، أصبحت احتمالات فقدان الكفاءات أعلى من أي وقت مضى.

أما داخليًا، فالمعنويات تهبط داخل فرق الذكاء الاصطناعي بعد ازدياد الاعتماد على حلول خارجية مثل Google Gemini، وهو ما يعارض رؤية بعض الباحثين الذين كانوا يفضلون تطوير نماذج مستقلة بالكامل داخل منظومة أبل.

السيناريوهات المحتملة وتأثيرها على مستقبل الشركة

يتوقع محللون أن تيم كوك نفسه قد يقترب من نهاية رحلته في منصب الرئيس التنفيذي، خاصة مع وصوله إلى سن 65 عاماً وحديث البعض عن انتقاله إلى منصب رئيس مجلس الإدارة. في المقابل، تسعى الشركة حاليًا إلى رفع حزم التعويضات ومنح امتيازات أكبر للقيادات التي ترغب في الاحتفاظ بها.

المشهد الحالي يشير إلى أن أبل أمام لحظة مراجعة شاملة لمسارها الاستراتيجي، خصوصًا في ظل السباق على الذكاء الاصطناعي التوليدي وتطوير الأجهزة الجديدة. هذا النوع من التحولات يتطلب قدرة تنظيمية قوية للحفاظ على استقرار الشركة ومنع تفاقم النزيف البشري. يظل السؤال المطروح لدى قراء تيكبامين: هل تستطيع أبل استعادة جاذبيتها القيادية كما فعلت في مراحل سابقة، أم أنها تدخل مرحلة انتقالية طويلة قد تعيد رسم هوية الشركة بالكامل؟

التعليقات (0)


أضف تعليقك


مقالات مرتبطة

الكلمات المفتاحية:

#ابل #جوني سروجي #Apple Silicon

مقالات مقترحة

صورة المقال

موعد اصدار ايفون 17 وابرز التقاصيل عنه

الجمعة - 29 أغسطس 2025، 11:45 صباحًا
صورة المقال

سعر ايفون 17 في السعودية- جميع العائلة

الخميس - 11 سبتمبر 2025، 11:26 مساءً

محتوى المقال
جاري التحميل...