أفادت تقارير صحفية أن آلان داي، رئيس فريق تصميم واجهات المستخدم في أبل، سيغادر الشركة لينضم إلى ميتا في منصب كبير مسؤولي التصميم (Chief Design Officer). هذه الخطوة تفتح فصلًا جديدًا في مسار التصميم داخل الشركتين، خاصة أن داي من الأسماء المؤثرة في شكل أنظمة أبل خلال السنوات الماضية.
انضم آلان داي إلى أبل عام 2006 ضمن فريق التسويق والاتصال الإبداعي، قبل أن ينتقل في 2012 للعمل مع فريق جوني آيف على واجهة iOS 7، التي مثّلت نقطة تحول مهمة في تصميم أنظمة أبل نحو أسلوب أكثر بساطة. منذ ذلك الوقت شارك داي في تصميم واجهات iOS وiPadOS وmacOS وwatchOS، وكذلك visionOS.
من أبرز الملفات الأخيرة التي أشرف عليها داي تصميم واجهة Vision Pro، إلى جانب الإشراف على إعادة تصميم iOS 26 وmacOS 26 بما يُعرف بتصميم “Liquid Glass”، الذي يعتمد على طبقات زجاجية وتأثيرات شفافية وانعكاس تمنح الأنظمة مظهرًا بصريًا أكثر عمقًا وحيوية.
أبل تخطط لتعويض رحيل داي بتعيين ستيفن ليمي (Stephen Lemay)، وهو مصمّم مخضرم انضم إلى الشركة قبل أكثر من 25 عامًا وشارك في تصميم معظم واجهات أبل منذ نهاية التسعينيات. في تصريح منسوب لتيم كوك، أشاد الرئيس التنفيذي بدور ليمي في الحفاظ على مستوى عالٍ من الجودة، مؤكّدًا أن التصميم ما يزال جزءًا أساسيًا من هوية أبل.
على الجانب الآخر، ستستفيد ميتا من خبرة آلان داي في تطوير لغة تصميم موحّدة لأجهزتها، خاصة في مجال نظارات الواقع المختلط وسماعات الواقع الافتراضي والأجهزة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي. داي سيقود استوديو تصميم جديدًا يشرف على الهاردوير والبرمجيات معًا، بهدف تحسين تجربة الواجهات وجعل الأجهزة المستقبلية من ميتا أكثر نضجًا وجاذبية للمستخدم.
من منظور تيكبامين، انتقال اسم بحجم آلان داي من أبل إلى ميتا يوضح أن المنافسة لم تعد فقط في قوة العتاد أو قدرات الذكاء الاصطناعي، بل تشمل أيضًا “شكل التجربة” نفسها، وكيف ينعكس التصميم على طريقة استخدامنا للأجهزة اليومية. خلال الفترة القادمة، سيكون من المهم متابعة كيف سيؤثر هذا التغيير على هوية أنظمة أبل البصرية، وفي المقابل كيف ستتطور واجهات أجهزة ميتا تحت قيادة تصميم قادم من مدرسة أبل.
