كان من المتوقع أن يكون عام 2025 عاماً كارثياً لشركة جوجل، حيث دخلت الشركة العام وهي تواجه معارك قانونية مصيرية ومنافسة شرسة وغير مسبوقة في سوق الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تغييرات سياسية كبرى. كانت التوقعات تشير بقوة إلى احتمالية تفكيك الشركة وإجبارها على بيع متصفح "كروم" أو أجزاء من أعمالها الإعلانية، مما كان سيهدد وجودها بالشكل الذي نعرفه.
ولكن بدلاً من الانهيار، سجلت جوجل عاماً استثنائياً. وكما أشار تيكبامين في تحليلات سابقة، نجحت الشركة في تحقيق أرباح قياسية وأقنعت المحاكم بتأجيل الإجراءات الصارمة ضد هيمنتها على البحث والإعلانات. الأهم من ذلك، أثبتت جوجل نفسها كلاعب رئيسي وناجح في مجال الذكاء الاصطناعي، متجاوزة مخاوف التخلف عن الركب أمام منافسين مثل OpenAI ومايكروسوفت.
تجنب بيع كروم
الانتصار الأكبر لجوجل كان تجنب السيناريو الأسوأ المتمثل في بيع متصفح كروم. فعلى الرغم من أن القاضي أميت ميهتا حكم في أغسطس الماضي بأن جوجل تمارس احتكاراً في مجال البحث، إلا أنه لم يدعم الحلول الجذرية التي اقترحتها وزارة العدل الأمريكية، مثل فصل المتصفح عن الشركة. هذا القرار، بجانب الاستثمارات الضخمة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، حول عام الخطر إلى عام الانتصار لعملاقة التقنية.
